الموضوع منقول من موقع الاقتصادي :
تشكل محارق النفايات الطبية التي لا تزال تعمل في العديد من المحافظات السورية خطراً فادحاً على الصحة العامة يكاد يكون أشد قسوة من خطر النفايات الطبية نفسها، لما تتسبب به هذه الآلية من إطلاق ملوثات الديوكسين والفيوران والملوثات السمّية الأخرى، وخاصة عندما تكون درجة حرارة الحرق منخفضة، أو عندما تتضمن المواد المحروقة البلاستيك أو المواد المحتوية على الكلور، الأمر الذي أدى إلى اتجاه الدول في الأغلب إلى إغلاق المحارق والاستغناء عن هذه الطريقة للتخلص من النفايات الطبية والاستعاضة عنها بتقنيات حديثة.
وتصنف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) الديوكسين على أنه مصدر مؤكد للإصابة بأمراض السرطان وهو الأمر الذي تؤكده منظمة الصحة العالمية في نشرات عديدة حول إدارة نفايات الرعاية الصحية.
وأكدت مصادر في وزارتي الصحة والبيئة لـ«الوطن» أن آلية حرق النفايات الطبية لا تزال متّبعة في الكثير من المنشآت الصحية في محافظات مختلفة من سورية بسبب غياب نظام متكامل لإدارة النفايات الطبية في معظم المحافظات.
مسؤولة النفايات الصلبة والطبية في وزارة الدولة لشؤون البيئة المهندسة رولا أبا زيد أكدت لـ«الوطن» أن المحارق الموجودة ضمن العديد من المشافي السورية والمحارق الأخرى المستقلة عن المستشفيات هي محارق قديمة وبؤر للتلوث الشديد لأن معظمها محارق بحجرة واحدة لا تصل فيها درجة الحرارة لأكثر من 800 درجة، والمفروض أن تصل إلى نحو 1200 درجة حتى لا تنتج عن عملية الحرق الغازات السامة والتي تتسبب بتلوث حاد في الهواء والتربة يؤدي بدوره إلى الإصابة بأمراض عديدة هي بالغة الخطورة، وهذه المحارق موجودة في جميع المحافظات ولا تزال تعمل إلى اليوم كبؤر للتلوث البيئي وأحياناً ضمن مناطق مأهولة بالسكان.
وأضافت «أبا زيد»: حتى المشافي التي تمتلك محرقات حديثة وبدرجة حرارة مناسبة وبحجرتين غالباً ما يؤدي سوء الاستخدام وعدم وجود الكادر المؤهل لإدارتها إلى إطلاق الغازات السامة خلال الحرق.
وتابعت أبازيد بالقول: نصَّ المخطط التوجيهي لإدارة النفايات الطبية في سورية ضرورة معالجة هذا النوع من النفايات بطريقة الأوتوكليف «أجهزة التعقيم الرطبة» أي بتطهير وتعقيم هذه النفايات بالبخار مركزياً في كل محافظة، بحيث لا يكون هناك مخاطر في خلط النفايات الطبية مع غيرها من النفايات فيما بعد، مضيفة: إنه تم إنشاء محطات من هذا النوع في محافظات دمشق ودرعا والحسكة، وإن العمل جار لإنشاء مثل هذه المحطات في محافظات أخرى، وقد بدأت محطتا دمشق ودرعا بالعمل فعلياً، وقريباً ستباشر محطة الحسكة العمل.
وأشارت أبازيد إلى أن وزارة الدولة لشؤون البيئة وضعت خطة عمل متكاملة لإدارة النفايات الطبية، تم تصديقها من رئاسة مجلس الوزراء وتتضمن الخطة المذكورة دور كل وزارة وكل جهة ومهامها ومسؤولياتها في سلسلة إدارة النفايات الطبية، مشيرة إلى أن هذه الخطة لا تزال تنتظر دخولها حيز التنفيذ.
بدوره بيّن الدكتور عاطف الطويل رئيس دائرة اللايشمانيا والصحة البيئية في وزارة الصحة أن آلية حرق النفايات الطبية التي لا تزال تُستخدم في محافظات سورية عدة هي مشكلة خطيرة وتكون خطورتها أكثر حدة عند حرق النفايات البلاستيكية الطبية، ما يؤدي لإطلاق مركبات بنزوبايرين وبنزوفيران والدايوكسن وهي مواد غاية في السمية ولها تأثيرات بيئية وصحية ضارة إذ تؤثر في الصحة الإنجابية وتزيد من معدلات العجز الجنسي وتشوهات الأطفال الخلقية والعقم لدى كل من الرجال والنساء إضافة للسرطان، كما أن المعادن الثقيلة كالزئبق، لها تأثيرات سامة في الكليتين والرئتين.
وبيّن الدكتور الطويل أن وزارة الصحة شاركت العام الماضي في إعداد النظام الوطني لإدارة نفايات الرعاية الصحية بهدف بيان مسؤوليات ومهام كل وزارة في إدارة نفايات الرعاية الصحية ووضع إطار للمراقبة والتفتيش على المنشآت التي تنتج هذا النوع من النفايات، كي تساهم في معالجتها والتخلّص منها، مشيراً إلى أن العمل لا يزال مستمراً للتخلص من آلية الحرق هذه في سورية، وأن عدداً كبيراً من المشافي السورية بات يمتلك أجهزة أوتوكليف صغيرة هدفها تعقيم النفايات الطبية التي تنتجها هذه المشافي قبل التخلص منها، وتحقيق المعالجة بالقرب من مكان إنتاج النفاية، وبالتالي تخفيض مخاطر النقل وتخديم المناطق الريفية البعيدة، مضيفاً: إنه في عام 2011 تم تسليم ثلاثة أجهزة حديثة لمعالجة النفايات الطبية (أوتوكليف مع فرم وتعقيم) للمناطق الصحية في المنطقة الشمالية الشرقية (القامشلي- البوكمال- تل أبيض).
تشكل محارق النفايات الطبية التي لا تزال تعمل في العديد من المحافظات السورية خطراً فادحاً على الصحة العامة يكاد يكون أشد قسوة من خطر النفايات الطبية نفسها، لما تتسبب به هذه الآلية من إطلاق ملوثات الديوكسين والفيوران والملوثات السمّية الأخرى، وخاصة عندما تكون درجة حرارة الحرق منخفضة، أو عندما تتضمن المواد المحروقة البلاستيك أو المواد المحتوية على الكلور، الأمر الذي أدى إلى اتجاه الدول في الأغلب إلى إغلاق المحارق والاستغناء عن هذه الطريقة للتخلص من النفايات الطبية والاستعاضة عنها بتقنيات حديثة.
وتصنف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) الديوكسين على أنه مصدر مؤكد للإصابة بأمراض السرطان وهو الأمر الذي تؤكده منظمة الصحة العالمية في نشرات عديدة حول إدارة نفايات الرعاية الصحية.
وأكدت مصادر في وزارتي الصحة والبيئة لـ«الوطن» أن آلية حرق النفايات الطبية لا تزال متّبعة في الكثير من المنشآت الصحية في محافظات مختلفة من سورية بسبب غياب نظام متكامل لإدارة النفايات الطبية في معظم المحافظات.
مسؤولة النفايات الصلبة والطبية في وزارة الدولة لشؤون البيئة المهندسة رولا أبا زيد أكدت لـ«الوطن» أن المحارق الموجودة ضمن العديد من المشافي السورية والمحارق الأخرى المستقلة عن المستشفيات هي محارق قديمة وبؤر للتلوث الشديد لأن معظمها محارق بحجرة واحدة لا تصل فيها درجة الحرارة لأكثر من 800 درجة، والمفروض أن تصل إلى نحو 1200 درجة حتى لا تنتج عن عملية الحرق الغازات السامة والتي تتسبب بتلوث حاد في الهواء والتربة يؤدي بدوره إلى الإصابة بأمراض عديدة هي بالغة الخطورة، وهذه المحارق موجودة في جميع المحافظات ولا تزال تعمل إلى اليوم كبؤر للتلوث البيئي وأحياناً ضمن مناطق مأهولة بالسكان.
وأضافت «أبا زيد»: حتى المشافي التي تمتلك محرقات حديثة وبدرجة حرارة مناسبة وبحجرتين غالباً ما يؤدي سوء الاستخدام وعدم وجود الكادر المؤهل لإدارتها إلى إطلاق الغازات السامة خلال الحرق.
وتابعت أبازيد بالقول: نصَّ المخطط التوجيهي لإدارة النفايات الطبية في سورية ضرورة معالجة هذا النوع من النفايات بطريقة الأوتوكليف «أجهزة التعقيم الرطبة» أي بتطهير وتعقيم هذه النفايات بالبخار مركزياً في كل محافظة، بحيث لا يكون هناك مخاطر في خلط النفايات الطبية مع غيرها من النفايات فيما بعد، مضيفة: إنه تم إنشاء محطات من هذا النوع في محافظات دمشق ودرعا والحسكة، وإن العمل جار لإنشاء مثل هذه المحطات في محافظات أخرى، وقد بدأت محطتا دمشق ودرعا بالعمل فعلياً، وقريباً ستباشر محطة الحسكة العمل.
وأشارت أبازيد إلى أن وزارة الدولة لشؤون البيئة وضعت خطة عمل متكاملة لإدارة النفايات الطبية، تم تصديقها من رئاسة مجلس الوزراء وتتضمن الخطة المذكورة دور كل وزارة وكل جهة ومهامها ومسؤولياتها في سلسلة إدارة النفايات الطبية، مشيرة إلى أن هذه الخطة لا تزال تنتظر دخولها حيز التنفيذ.
بدوره بيّن الدكتور عاطف الطويل رئيس دائرة اللايشمانيا والصحة البيئية في وزارة الصحة أن آلية حرق النفايات الطبية التي لا تزال تُستخدم في محافظات سورية عدة هي مشكلة خطيرة وتكون خطورتها أكثر حدة عند حرق النفايات البلاستيكية الطبية، ما يؤدي لإطلاق مركبات بنزوبايرين وبنزوفيران والدايوكسن وهي مواد غاية في السمية ولها تأثيرات بيئية وصحية ضارة إذ تؤثر في الصحة الإنجابية وتزيد من معدلات العجز الجنسي وتشوهات الأطفال الخلقية والعقم لدى كل من الرجال والنساء إضافة للسرطان، كما أن المعادن الثقيلة كالزئبق، لها تأثيرات سامة في الكليتين والرئتين.
وبيّن الدكتور الطويل أن وزارة الصحة شاركت العام الماضي في إعداد النظام الوطني لإدارة نفايات الرعاية الصحية بهدف بيان مسؤوليات ومهام كل وزارة في إدارة نفايات الرعاية الصحية ووضع إطار للمراقبة والتفتيش على المنشآت التي تنتج هذا النوع من النفايات، كي تساهم في معالجتها والتخلّص منها، مشيراً إلى أن العمل لا يزال مستمراً للتخلص من آلية الحرق هذه في سورية، وأن عدداً كبيراً من المشافي السورية بات يمتلك أجهزة أوتوكليف صغيرة هدفها تعقيم النفايات الطبية التي تنتجها هذه المشافي قبل التخلص منها، وتحقيق المعالجة بالقرب من مكان إنتاج النفاية، وبالتالي تخفيض مخاطر النقل وتخديم المناطق الريفية البعيدة، مضيفاً: إنه في عام 2011 تم تسليم ثلاثة أجهزة حديثة لمعالجة النفايات الطبية (أوتوكليف مع فرم وتعقيم) للمناطق الصحية في المنطقة الشمالية الشرقية (القامشلي- البوكمال- تل أبيض).
الجمعة أبريل 11, 2014 11:04 am من طرف أحمد عبدربه
» حاضنة الاطفال
الجمعة أبريل 11, 2014 10:45 am من طرف أحمد عبدربه
» تنتشر في سورية... محارق النفايات الطبية لتسبب العقم والتشوهات الخلقية وسبب رئيس للسرطان
السبت مارس 17, 2012 4:48 pm من طرف AHMADBA
» غيبوبة حادث سير
الجمعة مارس 18, 2011 11:10 am من طرف سونيا سليم
» تم فتح باب القبول فى الباكالوريوس وماجستير ودكتوراة معتمدالعلاج الطبيعى وطب الأعشاب والإسعافات وطب الطوارىء والتمريض والحجامة النبوية والطب الرياضى الجامعة المفتوحة للعلوم الطبية
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:16 pm من طرف الطب
» الان باكالوريوس وماجستير ودكتوراة معتمد فى التمريض والإسعافات والطب البديل والرفلكسولوجى سارعوا بالتسجيل الجامعة المفتوحة للعلوم الطبية
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:14 pm من طرف الطب
» سارعوا بالتسجيل فى باكالوريوس وماجستير ودكتوراة الإسعافات وطب الطوارىء والطب البديل والتمريض والإبرالصينية الجامعة المفتوحة للعلوم الطبية
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:12 pm من طرف الطب
» هام جدا برأيي يجب طلب تأمين جهاز تصوير كامل الجسم اسعافي
الإثنين يناير 17, 2011 5:06 pm من طرف AHMADBA
» العثور على اقدم مخطوط للتوراة
الإثنين يناير 17, 2011 4:48 pm من طرف AHMADBA
» ايهما اذكى
الإثنين يناير 17, 2011 4:19 pm من طرف AHMADBA
» اشكر النمل على قرصته ولا تقتله
الإثنين يناير 17, 2011 4:17 pm من طرف AHMADBA
» الارادة اساس النجاح
الإثنين يناير 17, 2011 4:13 pm من طرف AHMADBA
» هل تعلم أن الوحدة مضرة بالصحة؟
الإثنين يناير 17, 2011 4:09 pm من طرف AHMADBA
» معلومات عن البصل
الإثنين يناير 17, 2011 4:06 pm من طرف AHMADBA
» ابن اول رئيس لمصر سائق تكسي
الإثنين يناير 17, 2011 4:04 pm من طرف AHMADBA