الوسائل المتبعة في العلاج الفيزيائي لألام الظهر

الوسائل المتبعة في العلاج الفيزيائي لألام الظهر

لقد عرف ألام العمود الفقري منذ أقدم العصور, حيث أشار إليه الفراعنة القدماء في بعض رسومهم و نقوشهم كما تبين أن العرب و الإغريق هم أول من استخدم التمديد الفقري في معالجتها و قد أشار إلى هذا (هيبو قراط) في بعض كتبه و مؤلفاته مدعوما ببعض الرسوم و الأشكال و كذلك العربي أبو القيصور سنة 1100 م فإن ليس هناك إنسان لم يتعرض يوما لبعض ألام الظهرفهي تأتي في المرتبة الثانية بعد الزكام و نخر الأسنان و قد أخذت معالجتها في الآونة الأخيرة تسير متاهات مظلمة و دروب متعرجة حيث تعددت الطرق و تنوعت الأساليب فمنها الدوائي و الجراحي و الفيزيائي و منها العشوائي مما جعل الناس يحارون في أمر فهمها و ادلال كنهها.
قبل الحديث عن الوسائل المتبعة في العلاج الفيزيائي أحب أن أذكر بكيفية مرور خط الجاذبية في جسم الإنسان.
فيمر خط الجاذبية من العظم القفوي خلف العمود الرقبي عبر الفقرات الرقبية الظهرية أمام العمود الظهري غير الفقرات الظهرية القطنية خلف العمود القطني عبر المفصل الحرقفي العجزي إلى الخلف قليلا مركز الفصل الحرقفي الفخذي أمام الركبة عبر المفصل العقبي النردي.
و هناك كما نعلم مجموعة عتلات في الجسم تحاول أن تجعل العمود الفقري محافظا على انتصابه و ان أي خلل في أية مجموعة من هذه العضلات سوف تؤدي في النهاية الى حدوث الألم في المكان التي تحملت عبئا أكثر من غيرها.
الوسائل المتبعة في العلاج الفيزيائي:
1- الحرارة
2- التدليك
3- التمارين الطبية
4- الوقاية و النصائح
و إن الهدف من العلاج الفيزيائي هو:ارخاء العضلات المتشنجة و تقوية العضلات الضعيفة و اعادة التوازن لعضلات الجزع.
أولا:الحرارة
و هي نوعان:
أ-حرارة سطحية
ب- حرارة عميقة
الحرارة السطحية: و هي نوعان:
حرارة جافة: و تأخذ عن طريق الأشعة تحت الحمراء فهي تخترق الجلد لعمق 3 سم حيث يكون لها تأثير على الأوعية الدموية و التهابات العصبية و الأنسجة تحت الجلد.
حرارة رطبة: و نحصل عليها من خلال الكمادات و البرافين و هي تخترق الجلد لعمق 2 سم و هي تنفذ الى داخل الجسم بشكل أسهل من الحرارة الجافة و مساحتها أوسع فترة التطبيق تكون 15-30 دقيقة وسطيا 20 دقيقة حرارتها تقريبا 170 فهرنهايت.
الحرارة العميقة: و نحصل عليها من الأجهزة الكهربائية ذات التردد العالي حيث أن الدوائر الكهربائية للتردد العالي تكون مستمرة بسرعة و مترددة بسرعة بحيث ينتج عن احتكاكها حرارة و لا يوجد لديها الوقت الكافي لكي تعطي تنبيها حركيا وقتها و هناك نوعان من هذه الأجهزة:
1- جهاز يعمل بالموجات القصار:تتراوح طول موجاته ما بين 10-100ألف ميكا سايكل /ثانية.
2- جهاز يعمل بالأمواج فوق الصوت ترددها 20 ألف ميكا سايكل.
إن الأنسجة تمتص الموجات فوق الصوت و تحولها الى طاقة حرارية كما أن هذه الموجات لها تأثير ارتجاجي شديد على الخلايا و الشدة ميكانيكية اهتزازية و هذه الشدة تشبه المساج الخفيف على الخلية و كذلك تنبيه الأوعية الدموية و اللنفاوية و تزيد التوتر الحلولي داخل الخلية تبلغ الحرارة 40-45 م و ذلك في النسج العميقة.
استطبابات الأمواج فوق الصوتية:
1- اصابات المفاصل و العظام و العضلات (مثل التهاب الأغمدة و الأوتار و الألام الظهرية السفلية ).
2- التندبات الجلدية الشاذة.
3- التيبسات المفصلية
4- في ضمور ؟؟؟؟و في الألام العصبية.
مضادات الاستطبابات:
1- في اصابات الأنسجة العصبية الحساسة
2- عدم تطبيقها قريبا من الدماغ أو النخاع الشوكي.
3- تحاشي العمود الفقري حيث نسير بحذائه و لا نعترضه
4- لا يستعمل على المشاشات التي تنمو كمشاشات الأطفال .
5- الإلتهابات الحادة
6- في الأورام الخبيثة
7- الأجسام المعدنية مثل الصفائح و الأسياخ
استطباب الأمواج القصار:
1-التهاب الأغمدة و العظام و الكسور و الخلوع
2-في الحالات الالتهابية المزمنة
3-التهاب الأعصاب المزمنة
مضادات الاستطباب لحرارة العميقة:
يجب عدم استعمال الحرارة العميقة في كل المجالات التي تسرع فيها الحرارة أمراض النسج المريضة و الأورام الخبيثة حيث تسرع انتشارها :السل –النزف و الخثرات اللاصقة بجدار الشريان – القرحات المعدية و الثنى عشر- الحمل – الدرة الطمثية- نقص الحس الخطر – المعادن الموجودة ضمن الحقل المغناطيسي- الحالات الغير مشخصة – الالتهابات الحادة- التهاب الوريد الخثري.
التدليك:
هو مسكن و مرخي عضلي حيث أن له :
1- تأثير على المناطق الإنعكاسية أو نقاط(؟؟؟؟؟)
2- تأثير على التوسع الوعائي
3- تأثير على الهرمونات :أكد الدكتور دال أن كل اثارة جلدية ترتفق بافراز الأستيل كولين فينجم عن هذا توسع وعائي و نلحظ أثر الكولين في الطبقة العميقة أي على العضلات حيث ينقص حدة تشنجها
4- أثر على سوائل الجسم
5- أثار مختلفة
أنواع التدليك:
التدليك المسحي- الضغطي- العجني- الإحتكاكي- الإرتجاجي- القرعي.
ثالثا:التمديد الفقري القطني:
إن العرب و اليونان هم أول من استخدم التمديد في معالجة ألم الظهر.
إن التمديد يؤدي الى تباعد و تفريق سطحي فقرتين متجاورتين عن بعضهما و بالتالي تحرير جذر العصب الواقع تحت الضغط و مضايقة النواة اللبية المتسربة عبر الشقوق المحدثة في الحلقات الليفية مما يتيح الفرصة للنواة اللبية من اجراء هذا التباعد الى الإنزلاق و العودة الى حجرها و مكانها الأصلي في القرص الغضروفي.
يزول الضغط عن جذر العصب و يزول الألم.
للتمديد نوعان:يدوي- ألي
ملاحظة:يجب مراعاة محور الشد حسب المستوى الذي نريد تمديده.
رابعا: التمارين الطبية:
هناك مجموعة من التمارين تسمى تمارين وليم يمكن للمريض أن يؤديها.
فوائدها:
تقوية عضلات البطن- تزيد المسافة بين الفقرات- تزيد من طول العضلات الخلفية للفخذ- تقوي العضلتين الأليوتيتين مما يؤدي الى توازن الجسم و الوقوف الحسن.
و هناك مجموعة أخرى من التمارين تسمى تمارين كندل و هي مهمة للمريض الذي يعاني من مشاكل الوقوف و عند كل شخص لديه ألم ظهري ووقوف سيء.
خامسا:نصائح عامة:
1-يجب عدم لبس الأحذية ذوات الكعب العالي أو ذوات الكعب الماسح ارتفاع الكعب النظامي (2-4)سم
2- اخبار المريض أثناء الجلوس أن تكون ركبتيه أعلى من مستوى الحوض
3- أثناء النوم:يضع وسادة تحت ركبتيه حتى لا يمطط المنطقة القطنية و أن يطوي ركبتيه ؟؟؟ كان النوم جانبا و أن يضع وسادة تحت البطن اذا نام على بطنه.
4- يجب أن يكون الفراش قاسي قليلا.
5- عدم رفع الأثقال الى مستوى فوق السرة.
6-عدم الإنحناء الى الخلف (فرط بسط)لأنه تقل المسافة بين الفقرات.
7-عدم لقط الأشياء من الأرض و الركبتين مبسوطتين يجب عطفهما.
8-اعطاء المريض ملاحظات عن طريقة المشي الصحيح و اخباره بأن يسير و عضلات بطنه مشدودة و كتفيه جالستان.
9-يجب اخبار المريض بعدم الوقوف فترة طويلة و المشي أفضل من الوقوف.